هَداكِ رَبّي سُبُلَ الرَّشادِإلى سَبيلِ الخَيرِ وَالسَّدادِ
بِيني مِنَ الحائِطِ بِالودادِفَقَد مَضى قَرضا إلَى التَّنادِ ۱
أقرَضتُهُ اللّهَ عَلَى اعتِماديبِالطَّوعِ لا مَنٍّ ولَا ارتِدادِ
إلّا رَجاءَ الضِّعفِ فِي المَعادِفَارتَحِلي بِالنَّفسِ وَالأَولادِ
وَالبِرّ لا شَكَّ فَخَيرُ زادِقَدَّمَهُ المَرءُ إلَى المَعادِ
قالَت أُمُّ الدَّحداحِ : رَبِحَ بَيعُكَ! بارَكَ اللّهُ لَكَ فيمَا اشتَرَيتَ .
ثُمَّ أجابَتهُ أُمُّ الدَّحداحِ وأنشَأَت تَقولُ :
بَشَّرَكَ اللّهُ بِخَيرٍ وفَرَحمِثلُكَ أدّى ما لَدَيهِ ونَصَح
قَد مَتَّعَ اللّهُ عِيالي ومَنَحبِالعَجوَةِ ۲ السَّوداءِ وَالزَّهوِ البَلَح
وَالعَبدُ يَسعى ولَهُ ما قَد كَدَحطولَ اللَّيالي وعَلَيهِ مَا اجتَرَح
ثُمَّ أقبَلَت اُمُّ الدَّحداحِ عَلى صِبيانِها ، تُخرِجُ ما في أفواهِهِم وتَنفُضُ ما في أكمامِهِم ، حَتّى أفضَت إلَى الحائِطِ الآخَرِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : كَم مِن عَذقٍ رداحٍ ۳ ، ودارٍ فَيّاحٍ ، لِأَبِي الدَّحداحِ . ۴
1.يَومُ التَّناد : يوم القيامة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۶۵ «ندا») .
2.العَجوَةُ : نوع من تمر المدينة (النهاية : ج ۳ ص ۱۸۸ «عجا») .
3.رداح : أي ثقيل (النهاية : ج ۲ ص ۲۱۳ «ردح») .
4.تفسير القرطبي : ج ۳ ص ۲۳۸ ، شعب الايمان : ج ۳ ص ۲۵۰ ح ۳۴۵۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۴۰ كلاهما عن عبداللّه بن مسعود ، تفسير الطبري : ج ۲ الجزء الثاني ص ۵۹۳ ، تفسير الثعلبي : ج ۲ ص ۲۰۷ كلّها نحوه ، كنزالعمّال : ج ۲ ص ۳۵۴ ح ۴۲۲۴ .