193
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

نَقِيرًا » . ۱

الحديث

۴۴۷. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : بَخٍ بَخٍ لِخَمسٍ! مَن لَقِيَ اللّه‏َ مُستَيقِنا بِهِنَّ دَخَلَ الجَنَّةَ : يُؤمِنُ بِاللّه‏ِ ، وَاليَومِ الآخِرِ ، وَبِالجَنَّةِ وَالنّارِ ، وَالبَعثِ بَعدَ المَوتِ ، وَالحِسابِ . ۲

۴۴۸. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! مامِن عَبدٍ يُؤمِنُ بِاللّه‏ِ وَاليَومِ الآخِرِ ثُمَّ يُسَدِّدُ ۳ إِلّا سَلَكَ فِي الجَنَّةِ . ۴

۴۴۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ لِعَبدِ اللّه‏ِ بنِ سَلامٍ لَمّا قالَ لَهُ : أَخبِرنِي عَن أَهلِ الجَنَّةِ يَدخُلُونَ فِيها بِالإِسلامِ أَو بِالإِيمانِ أَو بِالعَمَلِ؟ ـ : مِنهُم مَن يَدخُلُ بِالثَّلاثَةِ ؛ يَكُونُ مُسلِما مُؤمِنا عامِلاً فَيَدخُلُ الجَنَّةَ بِثَلاثَةِ أَعمالٍ .
أَو يَكُونُ نَصرانِيّا أَو يَهُودِيّا أَو مَجُوسِيّا فَيُسلِمُ بَينَ الصَّلاتَينِ ، وَيُؤمِنُ بِاللّه‏ِ ، وَيَخلَعُ الكُفرَ مِن قَلبِهِ ، فَيَمُوتُ عَلى مَكانِهِ وَلَم يُخَلِّف مِنَ الأَعمالِ شَيئا فَيَكُونُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ ، فَذَلِكَ إِيمانٌ بِلا عَمَلٍ .
وَيَكُونُ يَهُودِيّا أَو نَصرانِيّا يَتَصَدَّقُ وَيُنفِقُ فِي غَيرِ ذاتِ اللّه‏ِ ، فَهُوَ عَلَى الكُفرِ وَالضَّلالَةِ ، يَعبُدُ المَخلُوقَ مِن دُونِ الخالِقِ ، فَإِذا ماتَ عَلى دِينِهِ كانَ فَوقَ عَمَلِهِ فِي النّارِ يَومَ القِيامَةِ ، لِأَنَّ اللّه‏َ لا يَتَقَبَّلُ إِلّا مِنَ المُتَّقِينَ . ۵

1.النساء : ۱۲۴.

2.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۳۲۰ ح ۱۵۶۶۲ و ج ۶ ص ۳۱۱ ح ۱۸۰۹۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۱۵۹ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۸۸۶ ح ۴۳۵۱۰.

3.يُسَدِّد : أي يَقتصِد، فلا يَغلو ولا يُسرف (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۲ «سدد»).

4.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۴۷۹ ح ۱۶۲۱۶ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱ ص ۴۴۵ ح ۲۱۲ وليس فيه «واليوم الآخر» وكلاهما عن أبي بكر ، سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۳۲ ح ۴۲۸۵ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۵۰ ح ۴۵۵۷ كلاهما عن رفاعة الجهني نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۷۷ ح ۳۰۱۴۷.

5.الاختصاص : ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۳۳۷ ح ۲۰ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
192

۴۴۵. الأمالي للطوسي عن أبي الصّلت الهرويّ عن الإمام الرّضا عن آبائه عليهم ‏السلام عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَخبَرَنِي جَبرَئِيلُ الرُّوحُ الأَمِينُ عَنِ اللّه‏ِ ـ تَقَدَّسَت أَسماؤُهُ وَجَلَّ وَجهُهُ ـ قالَ : إِنِّي أَنا اللّه‏ُ لا إِلهَ إِلّا أَنا وَحدِي ، عِبادِي فَاعبُدُونِي ، وَليَعلَم مَن لَقِيَنِي مِنكُم بِشَهادَةِ أَن لا إِلهَ إِلّا اللّه‏ُ مُخلِصا بِها ، إِنَّه قَد دَخَلَ حِصنِي ، وَمَن دَخَلَ حِصنِي أَمِنَ عَذابِي .
قالُوا : يَابنَ رَسُولِ اللّه‏ِ ، وَما إِخلاصُ الشَّهادَةِ للّه‏ِِ؟ قالَ : طَاعَةُ اللّه‏ِ وَرَسُولِهِ وَوَلايَةُ أَهلِ بَيتِهِ عليهم ‏السلام . ۱

۴۴۶. عوالي اللآلي : رُوِيَ أَنَّ الرِّضا عليه ‏السلام لَمّا تَوَجَّهَ مِن خُراسانَ مُنصَرِفا إِلَى الحِجازِ فِي قَدمَتِهِ الأُولى حَضَرَهُ جَماعَةُ العُلَماءِ وَالفُضَلاءِ مِن أَهلِ خُراسانَ وَغَيرِهِم وَكانَ قَد رَكِبَ فِي العَمّارِيَّةِ ، فَاحتَوَلُوهُ وَقالُوا : يَابنَ رَسُولِ اللّه‏ِ أَتُفارِقُنا وَلا تُفِيدُنا مِن عِلمِكَ شَيئا؟ أَل تُحَدِّثُنا بِحَدِيثٍ نَنتَفِعُ بِهِ فِي دِينِنا؟ فَأَطلَعَ عليه ‏السلام رَأسَهُ مِنَ العَمّارِيَّةِ حَتّى أَشرَفَ عَلَيهِم ، وَقالَ : حَدَّثَني أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله أَنَّهُ قالَ : إِنَّ اللّه‏َ عز و جليَقُولُ : الإِيمانُ حِصنِي ، وَمَن دَخَلَ حِصنِي أَمِنَ مِن عَذابِي . وَمَن قالَ : «لا إِلهَ إِلّا اللّه‏ُ» مُخلِصا دَخَلَ الجَنَّةَ .
ثُمَّ ضَرَبَ راحِلَتَهُ وَسارَ قَلِيلاً وَالنّاسُ خَلفَهُ ، ثُمَّ التَفَتَ إِلَيهِم ، ثُمَّ قالَ : بِشَرطِها وَشُرُوطِها وَأَنا مِن شُرُوطِها . ۲

۷ / ۵

الإِيمانُ وَالعَمَلُ الصّالِحُ

الكتاب

«وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْـلَمُونَ

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۹ ح ۱۲۲۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۵ ، أعلام الدين : ص ۲۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۴ ح ۳۹.

2.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۹۴ ح ۱۳۴.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77596
صفحه از 904
پرینت  ارسال به