115
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

«وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا» . ۱

«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا» . ۲

الحديث

۲۰۴. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ فِي قَولِهِ تَعالَى : «وَ مِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ» ۳ ـ : هُوَ أَشرَفُ شَرابٍ فِي الجَنَّةِ يَشرَبُهُ مُحَمَّدٌ وَآلُ مُحَمَّدٍ ، وَهُمُ المُقَرَّبُونَ السَّابِقُونَ : رسولُ اللّه‏ِ وَعَلِيُ بنُ أَبِي طالِبٍ وَالأَئِمَّةُ وَفاطِمَةُ وَخَدِيجَةُ ـ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم وَعَلى ذُرِّيَّتِهُمُ الَّذِين اتَّبَعُوهُم بِإِيمانٍ ـ يَتَسَنَّمُ عَلَيهِم مِن أَعالِي دُورِهِم . ۴

۲۰۵. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ عَلِيّا أَوَّلُ مَن يَشرَبُ مِنَ السَّلسَبِيلِ وَالزَّنجَبِيلِ ... وَإِنَّ لِعَلِيٍ وَشِيعَتِهِ مِنَ اللّه‏ِ مَكانا يَغبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ . ۵

۲۰۶. علل الشرائع عن عبد اللّه‏ بن مرّة عن ثوبان : إِنَّ يَهُودِيّا جاءَ إِلَى النَّبِيِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، أَسأَلُكَ فَتُخبِرُنِي! فَرَكَزَهُ ۶ ثَوبانُ بِرِجلِهِ وَقالَ لَهُ : قُل يا رَسُولَ اللّه‏ِ! فَقالَ : لا أَدعُوهُ إِلّا بِما سَمّاهُ أَهلُهُ . فَقالَ : أَرَأَيتَ قولَهُ عز و جل : «يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتُ» ۷ أَينَ النّاسُ يَومَئِذٍ؟ قالَ : فِي الظُّلمَةِ دُونَ المَحشَرِ ، قالَ : فَما أَوَّلُ ما

1.الإنسان : ۲۱.

2.الإنسان : ۵ .

3.المطفّفين : ۲۷.

4.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۷۷۷ ح ۱۰ عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عن أبيه عليهماالسلام عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۵۰ ح ۸۵ وراجع : تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۱۱ .

5.الخصال : ص ۵۸۳ ح ۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۵۶ ح ۱۰۱۹ وفيه «مقاما يغبطهم» بدل «مكانا يغبطه» وكلاهما عن ابن عبّاس ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۳ ح ۲.

6.كذا في المصدر ، وفي الاحتجاج : «فركضه». وأصل الرَّكض : الضرب بالرجل والإصابة بها (النهاية : ج ۲ ص ۲۵۹ «ركض»).

7.إبراهيم : ۴۸.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
114

قالُوا : فَما بالُ الطَّعامِ؟ قالَ : جُشاءٌ ۱ وَرَشحٌ كَرَشحِ المِسكِ ، يُلهَمُونَ التَّسبِيحَ وَالتَّحمِيدَ ، كَما تُلهَمُونَ النَّفَسَ . ۲

۲۰۲. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ لَمّا سَأَلَهُ عبدُ اللّه‏ِ بنُ سَلامٍ : أَخبِرنِي عَن أَهلِ الجَنَّةِ يَأكُلُونَ وَيَشرَبُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَبُولُونَ؟ ـ : نَعَم يَابنَ سَلامٍ ، مَثَلُهُم فِي الدُّنيا كَمَثَلِ الجَنِينِ فِي بَطنِ أُمِّهِ ، يَأكُلُ مِمّا تَأكُلُ أُمُّهُ ، وَيَشْرَبُ مِمّا تَشرَبُهُ ، وَلا يَبُولُ وَلا يَتَغَوَّطُ ، وَلَو راثَ فِي بَطنِها وَبالَ لَانشَقَّ بَطنُها . ۳

۲۰۳. الإمام الباقر عليه ‏السلام ـ لَمّا سَأَلَهُ النَّصرانِيُ : أَخبِرنِي عَن أَهلِ الجَنَّةِ كَيفَ صارُوا يَأكُلُونَ وَلا يَتَغَوَّطُون ، أَعطِنِي مَثَلَهُم فِي الدُّنيا؟ ـ : هَذا الجَنِينُ فِي بَطنِ أُمِّهِ ، يَأكُلُ مِمّا تَأكُلُ أُمُّهُ وَلا يَتَغَوَّطُ ! ۴

۴ / ۲۱

شَرابُ أَهلِ الجَنَّةِ

الكتاب

«يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّـرِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْلٌ وَ لَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ» . ۵

«وَ يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً» . ۶

1.التَجَشَّؤ : تنفّس المعدة عند الامتلاء، تجشّأت : تنفّسَت، والاسم الجُشاء (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۸ «جشأ»).

2.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۸۰ ح ۲۸۳۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۵۵ ح ۱۴۴۰۸ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۹۲ ح ۲۷۲۳ ، تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۱۹۷ الرقم ۷۱۷۵ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۶۹ ح ۳۹۲۹۴ .

3.بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۵۵ نقلاً عن بعض الكتب القديمة عن ابن عبّاس .

4.الكافي : ج ۸ ص ۱۲۳ ح ۹۴ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۹۹ كلاهما عن عمر بن عبد اللّه‏ الثقفي ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۵۵ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۲۵.

5.الصافّات : ۴۵ ـ ۴۷.

6.الإنسان : ۱۷.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ریشهری، با همكاری: سیّد رسول موسوی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 77373
صفحه از 904
پرینت  ارسال به