۶۱۸۰.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَمّا خَلَقَ الخَلقَ مِن طينٍ أفاضَ بِها كَإِفاضَةِ القِداحِ ۱ ، فَأَخرَجَ المُسلِمَ فَجَعَلَهُ سَعيدا ، وجَعَلَ الكافِرَ شَقِيّا . ۲
۶۱۸۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّعادَةَ وَالشَّقاءَ قَبلَ أن يَخلُقَ خَلقهُ ، فَمَن خَلَقَهُ اللّهُ سَعيدا لَم يُبغِضهُ أبَدا ، وإن عَمِلَ شَرّا أبغَضَ عَمَلَهُ ولَم يُبغِضهُ ، وإن كانَ شَقِيّا لَم يُحِبَّهُ أبَدا ، وإن عَمِلَ صالِحا أحَبَّ عَمَلَهُ وأبغَضَهُ لِما يَصيرُ إلَيهِ ، فَإِذا أحَبَّ اللّهُ شَيئا لَم يُبغِضهُ أبَدا ، وإذا أبغَضَ شَيئا لَم يُحِبَّهُ أبَدا ۳ . ۴
۶۱۸۲.عنه عليه السلام :يُسلَكُ بِالسَّعيدِ في طَريقِ الأَشقِياءِ حَتّى يَقولَ النّاسُ : ما أشبَهَهُ بِهِم ، بَل هُوَ مِنهُم ثُمَّ يَتَدارَكُهُ السَّعادَةُ ، وقَد يُسلَكُ بِالشَّقِيِّ طَريقَ السُّعَداءِ حَتّى يَقولَ النّاسُ : ما أشبَهَهُ بِهِم بَل هُوَ مِنهُم ثُمَّ يَتَدارَكُهُ الشَّقاءُ ، إنَّ مَن كَتَبَهُ اللّهُ سَعيدا وإن لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلّا فُواقَ ۵ ناقَةٍ خَتَمَ لَهُ بِالسَّعادَةِ . ۶
1.القِدْحُ : هو السهم الّذي كانوا يستقسمون به (النهاية : ج ۴ ص ۲۰ «قدح») . فإنّهم كانوا يخلطونها ويقرعون بها بعدما يكتبون عليها أسماءهم ، وفي التشبيه إشارة لطيفة إلى اشتباه خير بني آدم بشرّهم إلى أن يميز اللّه الخبيث من الطيّب (مرآة العقول : ج ۲۱ ص ۲۶) .
2.الكافي : ج ۶ ص ۱۵ ح ۵ عن أبي حمزة ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۶۳ ح ۵۷ .
3.بيان : خلق السعادة والشقاوة فقدّرهما بتقدير التكاليف الموجبة لهما ، أو أن يكتب في الألواح السماويّة كونه من أهل الجنّة ، أو من أهل النّار . موافقا لعِلمه سبحانه ، التابع لما يختارونه بعد وجودهم وتكليفهم بإرادتهم واختيارهم والمراد بالخلق ثانيا الإيجاد في الخارج (مرآة العقول : ج ۲ ص ۱۶۶) .
4.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۲ ح ۱ ، التوحيد : ص ۳۵۷ ح ۵ نحوه ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۱۰۰۹ وفيه «يصيّره» بدل «يصير» وكلّها عن منصور بن حازم ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۷ ح ۱۱ .
5.فَوَاقُ ناقة : وهو ما بين الحَلبَتين من الراحة (النهاية : ج ۳ ص ۴۷۹ «فوق») .
6.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۳ ، التوحيد : ص ۳۵۷ ح ۴ وفيه «علمه» بدل «كتبه» ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۷ ح ۱۰۱۳ نحوه وكلّها عن عليّ بن حنظلة ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۹ ح ۱۵ .