۶۲۶۹.عنه عليه السلام :العَبدُ بَينَ ثَلاثَةٍ : بَلاءٍ وقَضاءٍ ونِعمَةٍ ، فَعَلَيهِ فِي البَلاءِ مِنَ اللّهِ الصَّبرُ فَريضَةً وعَلَيهِ فِي القَضاءِ مِنَ اللّهِ التَّسليمُ فَريضَةً ، وعَلَيهِ فِي النِّعمَةِ مِنَ اللّهِ عز و جل الشُّكرُ فَريضَةً . ۱
۶۲۷۰.الإمام الصادق عليه السلامـ في ذِكرِ ما فَرَضَ اللّهُ عَلَى الجَوارِحِ مِنَ الإِيمانِ ـ: أمّا ما فَرَضَ عَلَى القَلبِ مِنَ الإِيمانِ ، فَالإِقرارُ وَالمَعرِفَةُ وَالعَقدُ وَالرِّضا . ۲
۶۲۷۱.الكافي عن علاء بن كامل :كُنتُ جالِسا عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَصَرَخَت صارِخَةٌ مِنَ الدّارِ ، فَقامَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام ثُمَّ جَلَسَ فَاستَرجَعَ ۳ ، وعادَ في حَديثِهِ حَتّى فَرَغَ مِنهُ ، ثُمَّ قالَ : إنّا لَنُحِبُّ أن نُعافى في أنفُسِنا وأولادِنا وأموالِنا ، فَإِذا وَقَعَ القَضاءُ فَلَيسَ لنا أن نُحِبَّ ما لَم يُحِبَّ اللّهُ لَنا . ۴
۶۲۷۲.الكافي عن أحمد بن عمر :دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام أنَا وحُسَينُ بنُ ثُوَيرِ بنِ أبي فاخِتَةَ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّا كُنّا في سَعَةٍ مِنَ الرِّزقِ وغَضارَةٍ ۵ مِنَ العَيشِ ، فَتَغَيَّرَتِ الحالُ بَعضَ التَّغييرِ ، فَادعُ اللّهَ عز و جل أن يَرُدَّ ذلِكَ إلَينا .
فَقالَ : أيَّ شَيءٍ تُريدونَ تَكونونَ مُلوكا ؟ أيَسُرُّكَ أن تَكونَ مِثلَ طاهِرٍ وهَرثَمَةَ ۶ ، وأنَّكَ عَلى خِلافِ ما أنتَ عَلَيهِ ؟
قُلتُ : لا وَاللّهِ ما يَسُرُّني أنَّ لِيَ الدُّنيا بِما فيها ذَهَبا وفِضَّةً وأنّي عَلى خِلافِ ما أنَا عَلَيهِ .
قالَ : فَقالَ : فَمَن أيسَرَ مِنكُم فَليَشكُرِ اللّهَ ، إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «لَـئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» ۷ وقالَ سُبحانَهُ وتَعالى : «اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُدَ شُكْرًا وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ» ۸ وأحسِنُوا الظَّنَّ بِاللّهِ فَإِنَّ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام كانَ يَقولُ : مَن حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللّهِ كانَ اللّهُ عِندَ ظَنِّهِ بِهِ ، ومَن رَضِيَ بِالقَليلِ مِنَ الرِّزقِ قَبِلَ اللّهُ مِنهُ اليَسيرَ مِنَ العَمَلِ ، ومَن رَضِيَ بِاليَسيرِ مِنَ الحَلالِ خَفَّت مَؤُونَتُهُ وتَنَعَّمَ أهلُهُ ، وبَصَّرَهُ اللّهُ داءَ الدُّنيا ودَواءَها ، وأخرَجَهُ مِنها سالِما إلى دارِ السَّلامِ . ۹
1.الخصال : ص ۸۶ ح ۱۷ عن أبي حمزة الثمالي ، المحاسن : ج ۱ ص ۶۷ ح ۱۷ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق عليه السلام ، روضة الواعظين : ص ۵۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۴۳ ح ۴۱ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۳۴ ح ۱ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۵۷ ح ۵۲۹ كلاهما عن أبي عمرو الزبيري ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۴ ح ۶ .
3.اِسْتَرجَع : أي قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون (النهاية : ج ۲ ص ۲۰۲ «رجع») .
4.الكافي : ج ۳ ص ۲۲۶ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۴۹ ح ۷۸ .
5.في غَضَارةٍ من العيش : أي في خِصب وخَير (النهاية : ج ۳ ص ۳۷۰ «غضِر») .
6.الطاهر هو أبو الطيب أو أبو طلحة طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن ماهان الملقّب ب (ذو اليمينين) والي خراسان ، كان من أكبر قوّاد المأمون والمجاهدين في تثبيت دولته ... وهرثمة : هو هرثمة بن أعين ، كان أيضا من قوّاد المأمون وفي خدمته ، وكان مشهورا معروفا بالتشيّع ومحبّا لأهل البيت عليهم السلاممن أصحاب الرضا عليه السلام ، بل من خواصّه وأصحاب سرّه (هامش المصدر) .
7.إبراهيم : ۷ .
8.سبأ : ۱۳ .
9.الكافي : ج ۸ ص ۳۴۶ ح ۵۴۶ ، تحف العقول : ص ۴۴۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۴۲ ح ۴۴ .