دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ»...الآية ۱ ، ومنه قول الشاعر:
إتّق اللَّه والصلاة فذرهاإنّ في الصوم والصلاة فساداً ۲
والصوم - هنا - ذرق البغلة، وعند الشافعي وأبو حنيفة: أنّ الأرواث نجسة من مأكول اللحم وغيره. ۳
[ ۵۹ ] قوله: «يَا أَيُّهَا الْنَّبِىُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ»...الآية، كانت النساء يخرجن إلى المسجد ويصلّين خلف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، وإذا كان بالليل خرجن إلى صلاة المغرب والعشاء الآخرة والغداة، يقعد الشبّان لهنّ في طريقهنّ، فيؤذونهنّ ويتعرّضون لهنّ، فنزلت . ۴
[ ۶۰ ] قوله: «لَئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ»...الآية، نزلت في قوم منافقين كانوا في المدينة يرجفون برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إذا خرج في بعض غزواته، يقولون: قُتل واُسر، فيغتمّ المسلمون لذلك، ويشكون إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فنزلت؛ أي: نخبرك بأسمائهم، ثمّ نأمرك أن تطردهم من المدينة . ۵
[ ۶۹ ] قوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا». عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: «إنّ بني إسرائيل كانوا يقولون: ليس لموسى ما للرجال، وكان موسى إذا أراد الاغتسال يذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس، وكان يوماً يغتسل على شطّ نهرٍ وقد وضع ثيابه على صخرة، فأمر اللَّه الصخرة فتباعدت عنه، حتّى نظر بنو إسرائيل إليه، فعلموا أنّه ليس كما قالوا » . ۶
1.البقرة (۲): ۲۵۱.
2.أورده الشيخ الطوسي في التبيان، ج ۷، ص ۳۱۶. وراجع أيضاً تاج العروس، ج ۸، ص ۳۷۲.
3.راجع كتاب الاُمّ، ج ۶، ص ۲۵۸؛ وإعانة الطالبين للبكري الدمياطي، ج ۱، ص ۹۹ . هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۵۷ و ۵۸، فراجع الأصل.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۴۹۶، عن تفسير القمّي.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۴۹۶، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۶۶ - ۶۸، فراجع الأصل.
6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۴۹۷، عن تفسير القمّي.