373
مختصر تفسير القمّي

[ ۴۴ ] قوله: «إِذْ قَضَيْنَا إِلَى‏ مُوسَى الأَمْرَ» أي: أعلمنا. ۱
[ ۶۵ - ۶۶ ] قوله: «وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ»، فإنّ العامّة يزعمون أنّ ذلك في القيامة. وأمّا الخاصّة، فإنّهم رووا أنّه إذا وضع الإنسان في القبر دخل عليه منكر ونكير ليسألانه عن اللَّه وعن النبي صلى اللَّه عليه وآله وعن الإمام ؟ فإن كان مؤمناً أجاب ۲ ، وهو قوله: «فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَاءَلُونَ». ۳
[ ۷۱ ] قوله: «سَرمَدَاً» أي: دائماً. ۴
[ ۷۶ ] قوله: «إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‏ فَبَغى‏ عَلَيْهِمْ وآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى الْقُوَّةِ» كان يحمل مفاتح خزائنه العصبة ۵ . والعصبة: ما بين العشرة إلى خمسة عشر ۶ . والنفر: الواحد إلى الثلاثة ۷ . والثلّة: من الثلاثة إلى العشرة . ۸
[ ۷۹ ] قوله: «فَخَرَجَ عَلى‏ قَوْمِهِ فِى زِينَتِهِ»، قال: «خرج في الثياب المصبّغات يجرّها في الأرض».
وقيل: خرج في أولاده؛ لقوله: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» ۹.

1.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۵۷ - ۶۲، فراجع الأصل.

2.في الأصل العبارة هكذا: «قال: أشهد أنّه رسول اللَّه، جاء بالحقّ. فيقال له: ارقد رقدة لا حلم فيها، ويتنحّى عنه الشيطان، ويفسح له في قبره سبعة أذرع، ويرى مكانه في الجنّة. قال: وإن كان كافراً، قال: لا أدري، فيضرب ضربة يسمعها كل من خلق اللَّه الإنسان، ويسلّط عليه الشيطان، وله عينان من نحاس أو نار، يلمعان كالبرق الخاطف، فيقول له: أنا أخوك، وتسلّط عليه الحيّات والعقارب، ويظلم عليه قبره، ثمّ يضغطه ضغطة تختلف أضلاعه عليه، ثمّ قال بأصابعه. فشرّجها». و قوله: ثمّ قال بأصابعه فشرجها: أي أشار بأصابعه وداخل بينها.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۲۸۱، عن تفسير القمّي.

4.لم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۶۹ - ۷۵، فراجع الأصل.

5.في «ب» و «ج»: «كان يعجز عن حمل مفاتيحه العصبة».

6.في الأصل: «إلى تسعة عشر».

7.هناك أقوال اُخر في مقدار العصبة تراجع بشأنها الصحاح للجوهري ۱، ص ۱۸۲؛ والفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ص ۱۰۷ .

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۲۸۷، عن تفسير القمّي.

9.الكهف (۱۸): ۴۵.


مختصر تفسير القمّي
372

وقوله:

وأبيض يُستسقَى الغمام بوجهه‏ثمال اليتامى عصمة للأرامل ۱
لعمري لقد كُلّفت وجداً بأحمدوأحببته حُبّ الحبيب المواصل‏
وجُدت بنفسي دونه وحميته‏ودارأت عنه بالذرى والكلاكل ۲
فما زال في الدنيا جمالاً لأهلهاوشين على الأعدا وزين المحافل‏
حليماً رشيداً حازماً غير طائش‏يوالي إله الخلق ليس بماحل‏
وأيّده ربّ العباد بنصره‏وأظهر ديناً حقّه غير باطل‏
ألم تعلموا أنّ ابننا غير مكذب‏لدينا ولا يعنى بقول الأباطل‏
وأبيض يستستقى الغمام بوجهه‏ثمال اليتامى عصمة للأرامل ۳
تلوذ به الهلّاك من آل هاشم‏فهم عنده في نعمة وفواضل‏
كذبتم وبيت اللَّه يُبزى محمّداًولمّا نقاتل دونه ونناضل ۴
ونسلمه حتّى نصرّع حوله‏ونذهل عن أبنائنا والحلائل ۵
ومن تتبّع كلام أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام علم أنّه كان من المؤمنين، وأكبر الأولياء، وكيف لا؟ ولولاه ما تهيّأ لمحمّد ظهور الدعوة.
ويكفي أبا طالب أنّ النبي والوصي خرجا من بيته وتربته ۶ ، وقد جاء المصنّف بشي‏ء لم يقل به أحد من الإماميّة، ولا من أهل البيت عليهم السلام . ۷

1.كذا في النسخ، و مطلع هذه القصيدة في السيرة النبوية لابن هشام، ج ۱، ص ۲۷۲ هكذا: ولمّا رأيت القوم لا ود فيهم‏ وقد قطعوا كل العرى والوسائل

2.دارأت: دافعت. الذرى: أعلى الشي‏ء، والمراد منه الرؤوس. الكلاكل جمع الكلكل: الصدر أو ما بين الترقوتين.

3.هذا البيت قد سبق في أوّل هذا المقطع، وقد علّقنا عليه، فراجع.

4.وفي النهاية، ج ۱، ص ۱۲۵ عند ذكر قصيدة أبي طالب ما هذا لفظه: «يبزى، أي يقهر ويغلب، أراد لا يبزى، فحذف "لا" من جواب القسم، وهي مرادة، أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع».

5.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۷۹ بتقديم وتأخير في الأبيات؛ سيرة ابن هشام، ج ۱، ص ۲۷۲.

6.في «ب» و «ج»: «وتربته».

7.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۲۷۴، عن تفسير القمّي .

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 85423
صفحه از 611
پرینت  ارسال به