[ ۱۹۸ - ۱۹۹ ] قوله: «وَ لَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الاعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ» ، قال العالم عليه السلام: «لو اُنزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب، وقد نزل على العرب فآمنت به العجم، فهي فضيلة للعجم » . ۱
[ ۲۱۴ ] قوله: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَك الاقْرَبِينَ»: بني هاشم خاصّة، ولمّا نزلت جمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بني هاشم، وهم حينئذ أربعون رجلاً، كلّ واحد منهم يأكل الجذع ويشرب القربة، فاتّخذ لهم طعاماً يسيراً، فأكلوا حتّى شبعوا، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: «من يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون وصيّي ووزيري وخليفتي من بعدي؟» فلم يجبه أحد منهم، فقام أمير المؤمنين، وقال: «أنا يا رسول اللَّه». فقال: «أنت وصيّي وخليفتي » . ۲
أقول: نقل هذا أكثر الجمهور ۳ ، وهو نصّ جليّ بالخلافة.
[ ۲۱۹ ] قوله: «وتَقَلُّبَك فِى السَّاجِدِينَ»، قال: «في أصلاب النبيّين، من صلب نبيّ إلى صلب نبيّ » . ۴
[ ۲۲۴ - ۲۲۶ ] قوله: «وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ»، قال الصادق عليه السلام: «نزلت في الذين غيّروا دين اللَّه بآرائهم وخالفوا أمر اللَّه. هل رأيتم شاعراً قطّ تبعه أحد؟ إنّما عنى بذلك الذين وضعوا ديناً بآرائهم، فتبعهم الناس على ذلك، ويؤكّد ذلك قوله: «أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ»، يعني: يناظرون بالأباطيل ويجادلون بالحجج المضلّة وفي كلّ مذهب يذهبون «وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ» بأفواههم «مَا لاَ يَفْعَلُونَ»، قال: «يعظون الناس ولا يتّعظون، وينهون عن المنكر ولا ينتهون، ويأمرون بالمعروف ولا يعملون، وهم الذين غصبوا
1.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۸۴، عن تفسير القمّي.
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۸۸، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الأمالي للشيخ، ج ۲، ص ۱۹۴. و أعلم أنّ حديث إنذار العشيرة ونصب رسول اللَّه عليّاً بوصايته وخلافته في ذلك اليوم من الأحاديث المتواترة، وللمزيد عن الروايات الكثيرة الدالّة عليه راجع: الغدير، ج ۲، ص ۳۹ - ۴۰۸.
3.نقله من العامّة كثيرون، منهم: احمد في المسند، ج ۱، ص ۱۱۱ و ۱۵۹؛ والهيثمي في مجمع الزوائد، ج ۸، ص ۳۰۲؛ والبيهقي في السنن الكبرى، ج ، ص ۱۲۶، وغيرهم.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۹۱، عن تفسير القمّي. وروى نحوه محمّد بن العبّاس في تأويل الآيات، ج ۱، ص ۳۹۶، ح ۲۳؛ والطبرسي في مجمع البيان، ج ۷، ص ۳۲۳.