353
مختصر تفسير القمّي

[ ۸۹ ] قوله: «إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»، قال: «القلب السليم: الذي يلقي اللَّه وليس فيه أحد سواه». ۱
[ ۱۰۰ - ۱۰۲ ] قوله: «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ» ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السلام قال: سمعتهما يقولان: «لنشفعنّ - واللَّه - للمؤمنين من شيعتنا، حتّى يقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك: «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» » . ۲
وقرأ الصادق عليه السلام: (فلو أنّ لنا كرّة فنكون من المهتدين)، قال: «لأنّ الإيمان لزمهم بالإقرار » . ۳
[ ۱۱۱ ] قوله: «قالُوا أَ نُؤْمِنُ لَك يا نوح واتَّبَعَك الارْذَلُونَ»، قال: «الفقراء» . ۴
[ ۱۲۸ ] قوله: «أتبنون بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً» أي: بكلّ طريق . ۵
[ ۱۲۹ ] قوله: «وتَتخذون مصانع»يعني: جواسق ۶ ومنازل «لَعلّكم تَخلُدُوُنَ» أي: كأنّكم.
[ ۱۳۰ ] قوله: «وإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ»، قال: «تقتلون بالغضب، من غير استحقاق».

1.روي نحوه في الكافي، ج ۲، ص ۱۳، ح ۵ .

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۷۹، عن تفسير القمّي. وروى معناه محمّد بن العبّاس في تأويل الآيات، ج ۱، ص ۳۸۹، ح ۹ - ۱۱.

3.للمزيد عما قرأه الإمام الصادق عليه السلام راجع: في بحار الأنوار، ج ۸، ۳۷، ح ۱۵. وقال السيّد الطباطبائي في تفسير الميزان، ج ۱۵، ص ۲۹۴، ما نصّه: «مراده أنّهم يؤمنون يومئذ إيمان إيقان، لكنّهم يرون أنّ الايمان يومئذ لا ينفعهم، بل الإيمان النافع هو الإيمان في الدنيا، فيتمنّون أن يرجعوا إلى الدنيا ليكون ما عندهم من الإيمان من إيمان المهتدين، وهم المؤمنون حقّاً المهتدون بإيمانهم يوم القيامة. وهذا معنى لطيف، وإليه يشير قوله تعالى: «وَ لَوْ تَرَى‏ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَ سَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ» (السجدة (۳۲): ۱۳)، فلم يقولوا: فارجعنا نمؤمن ونعمل صالحا، بل قالوا: فارجعنا نعمل صالحاً، فافهم ذلك».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۸۰، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۱۹، فراجع الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۸۱، عن تفسير القمّي.

6.جمع جوسق، وهو القصر، كما في الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۵۴.


مختصر تفسير القمّي
352

وأقبل فرعون وجنوده، فلمّا انتهى إلى البحر، قال لأصحابه: ألا تعلمون أنّي ربّكم الأعلى؟ قد فرج لي البحر. فلم يجسر أحد أن يدخل البحر، وامتنعت الخيل منه لهول الماء، فتقدّم فرعون، حتّى جاء إلى ساحل البحر، فقال له منجّمه: لا تدخل البحر. وعارضه فلم يقبل منه، وأقبل على فرس حصان، فامتنع الحصان أن يدخل الماء، فعطف عليه جبرئيل، وهو على ماديانة، فتقدّمه ودخل، فنظر الفرس إلى الرمكّة فطلبها، ودخل البحر، واقتحم أصحابه خلفه. فلمّا دخلوا كلّهم، حتّى كان آخر من دخل من أصحابه، وآخر من خرج من أصحاب موسى، أمر اللَّه الرياح، فضربت البحر بعضه ببعض، فرأى فرعون الماء ينهدم عليه، فرفع يده وقال: «آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إلّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» ۱ فأخذ جبرئيل حمأة، فدسّها في فيه، ۲ ثمّ قال: «آلآْنَ وقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ». ۳
[ ۸۴ ] قوله: «واجْعَلْ لِى لِسانَ صِدْقٍ فِى الآْخِرِينَ» قال: يعني محمّداً صلى اللَّه عليه وآله » ۴
أقول: يعني النبأ الطيّب ؛ فإنّ جميع المذاهب تنبئ ۵ .
[ ۹۰ ] قوله: «وأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ»: قرّبت . ۶
أقول: ومنه المزدلفة؛ «وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الأَخَرِينَ» ۷ أي: قربّنا إلى البحر.
[ ۹۴ ] قوله تعالى: «فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ والْغاوُونَ»، عن أبي جعفر عليه السلام‏قال: «هم قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم، ثمّ خالفوه إلى غيره » . ۸

1.يونس (۱۰): ۹۰.

2.ورواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۰، عن تفسير القمّي. و روى معناه ابن بابويه في علل الشرائع، ص ۶۷، ح ۱.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۶۹ - ۱۷۲، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۵۴ - ۶۲، فراجع الأصل.

4.راجع كمال الدين وتمام النعمة، ص ۱۳۹، ح ۷.

5.العبارة في «ب» و «ج» هكذا: «هو البناء الطيّب، فإنّ جميع المذاهب تبني».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۷۵ - ۱۷۶، عن تفسير القمّي.

7.الشعراء (۲۶): ۶۴.

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۱۷۶، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۱، ص ۳۸، ح ۴.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 85419
صفحه از 611
پرینت  ارسال به