235
مختصر تفسير القمّي

[ ۱۸ ] قوله: «وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاَءِ الَّذِين كَذَبُوا عَلَى‏ رَبِّهِمْ»، يعني ۱ : الأئمّة عليهم السلام ۲ . ۳
[ ۲۵ ] وقوله: «وَلَقَدْ أَرْسْلْنَا نُوحاً إِلَى‏ قَوْمِهِ» عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «بقي نوح في قومه ثلاثمائة سنة يدعوهم إلى اللَّه عزّ وجلّ، فلم يجيبوه، فهمّ أن يدعو عليهم، فوافاه عند طلوع الشمس اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الدنيا، وهم العظماء من الملائكة.
فقال لهم نوح عليه السلام: من أنتم ۴ ؟
فقالوا: نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا، وإنّ مسيرة غلظ سماء الدنيا خمسمائة عام، ومن سماء الدنيا إلى الدنيا ۵ مسيرة خمسمائة عام، وخرجنا عند طلوع ۶ الشمس، ووافيناك في هذا الوقت، فنسألك أن لا تدعو على قومك.
فقال نوح: قد أجّلتهم ۷ ثلاثمائة سنة.
فلمّا أتى عليهم ستّمائة سنة ولم يؤمنوا، همّ أن يدعو عليهم، فوافاه اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الثانية. فقال نوح: من أنتم؟
فقالوا: نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الثانية، وغلظ السماء الثانية مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الثانية إلى سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام، ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام. خرجنا عند طلوع الشمس، ووافيناك ضحوة، نسألك أن لا تدعو على قومك.
فقال نوح: قد أجّلتهم ۸ ثلاثمائة سنة.
فلمّا أتى عليهم تسعمائة سنة ولم يؤمنوا، همّ أن يدعو عليهم، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ

1.في الأصل العبارة هكذا: «يعني ب الأَشْهَاد: الأئمّه عليهم السلام».

2.في الأصل زيادة: ««أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ» لآل محمّد صلى اللَّه عليه وآله حقّهم ».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۹۷، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۱۴۱، ح ۱۱ .

4.في «ط»: «ما أنتم».

5.في «ب»: «إلى الأرض».

6.في «ب»: «غروب».

7.في هامش «ط» من نسخة: «احتملتهم».


مختصر تفسير القمّي
234

ومنه: الخلق كلّه، وهو قوله: «وَتَرَى‏ كُلَّ أُمَّةٍ ۱ » ومنه: الوقت؛ لقوله: «وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ» ۲ ». ۳
أقول: ذكر القاضي ابن العربي للاُمّة أربعين معنى. ۴
[ ۹ ] قوله: «وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً» أي: صحّة وسلامة وسعة . ۵
[ ۱۲ ] قوله: «فَلَعَلَّكَ تَارِكُ بَعْضَ مَا يُوحَى‏ إِلَيْكَ»... الآية، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «سبب نزول هذه الآية: أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله خرج ذات يوم فقال لعليّ: يا عليّ، إنّي سألت اللَّه الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل، وسألته أنّ يجعلك وصيّي ففعل، وسألته أن يجعلك خليفتي في اُمّتي ففعل.
فقال رجل من أصحابه المنافقين ۶ : واللَّه لصاع من تمر في شنٍّ بالٍ أحبّ إليّ ممّا سأل محمّد ربّه، أ فلا سأله ملكاً يعضده، أو مالاً يستغني به ». ۷

[ ۱۷ ] قوله: «أَفَمَن كَانَ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ» يعني: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» يعني: أمير المؤمنين عليه السلام، وإنّما نزل: (ويتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى اُولئك يؤمنون به) فقد قدّموا وأخّروا في التأليف هنا. ۸

1.في الأصل زيادة: ««جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى‏ إِلَى‏ كِتَابِهَا» (الجاثية (۴۵): ۲۸) وقوله: «وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» (النحل (۱۶): ۸۴).

2.يوسف (۱۲): ۴۵.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۳، عن تفسير القمّي.

4.قال القاضي أبوبكر محمّد بن عبداللَّه المعروف بابن العربي في كتابه أحكام القرآن ما نصّه: «المسألة الاُولى قوله تعالى: (اُمّة) كلمة ذكر لها علماءُ اللسان خمسه عشر معنى، وقد رأيت من بلّغها إلى أربعين...». راجع: احكام القرآن، ج ۱، ص ۳۸۲.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۴، عن تفسير القمّي.

6.في «ب» و «ج»: «من قريش».

7.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۸۵، عن تفسير القمّي. وروى نحوه الكليني في الكافي، ج ۸، ص ۳۷۸، ح ۵۷۲ . هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۳ - ۱۶، فراجع الأصل.

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۹۰، عن تفسير القمّي. وروى معناه الشيخ في الأمالي، ج ۱، ج ۳۸۱ هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۸ - ۲۴، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 85556
صفحه از 611
پرینت  ارسال به