[ ۱۰۹ ] قوله: «يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لَا عِلْمَ لَنَآ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ»؛ عن الصادق عليه السلام قال: «ماذا اُجبتم في أوصيائكم؟ فيقولون: لا علم لنا بما فعلوا بعدنا بهم». ۱
[ ۱۱۲ ] قوله: «هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ» أي: يقدر. فكانت المائدة تنزل عليهم، فيجتمعون عليها ويأكلون حتّى يشبعون، ثمّ ترفع، فقال كبراؤهم ومترفوهم: لا ندع ۲ سفلتنا ۳ يأكلون منها، فلمّا قالوا ذلك رفع اللَّه المائدة عنهم، ومسخوا قردة وخنازير. ۴
أقول: وقال بعض المفسّرين، ومنهم الحسن ۵ : إنّها لم تنزل، وقرأ: «هل تستطيع رَبَّكَ» ۶، وهو قراءة حسنة توافق العقول.
[ ۱۱۶ ] قوله: «وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنْتَ قُلْتَ للنّاسِ اتّخذُونِى»... الآية، هذا لم يقله، وسيقوله يوم القيامة. ۷
أقول: بل يقوله في الدنيا؛ لأنّ قوله: «وَاِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ» تقديره مع التوبة، ولا توبة نافعة بعد الموت.
قوله: «تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ» يعني: تعلم غيبي ولا أعلم غيبك؛ لأنّك «أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ».
وروي: «أنّ كلّ شيء يُعبد من دون اللَّه في النار ما خلا عيسى». ۸
أقول: والملائكة وعزير وعليّ بن أبي طالب أيضاً.
وعن ابن أبي عمير رفعه، قال: سأل أصحاب عيسى عليه السلام: أن يحيي لهم ميّتاً، فأتى بهم
1.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۷۸، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۸، ص ۳۳۸، ح ۵۳۵؛ وتفسير العيّاشي، ج ۱، ص ۳۴۹، ح۲۲۰. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۱۰ - ۱۱۱، فراجع الأصل.
2.في «ط»: «لا تدع».
3.السفلة من الناس: أسافلهم وغوغاؤهم.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۸۳، عن تفسير القمّي. وروى مايقرب منه في الكافي، ج ۶، ص ۲۴۶، ح ۱۴.
5.هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري، ولد سنة ۲۱ ه وتوفّي ۱۱۰ ه .
6.راجع: معجم القراءات القرآنية، ج ۲، ص ۲۴۸.
7.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۸۳ - ۳۸۴ ، عن تفسير القمّي. وروى نحوه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۳۵۱، ح ۲۲۸.
8.راجع: مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب، ج ۱، ص ۴۹.