سیره پیامبر خاتم صلّی الله علیه وآله - جلد چهارم صفحه 0

الفَصلُ الثّاني : سيرةُ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فِي زَواجُ ابِنتِهِ فاطِمَةَ علیها سلام

۲ / ۱

خِطبَةُ سَيِّدَةِ النِّساءِ

۲۱۸۴.الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : أتاني أبوبَكرٍ و عُمَرُ فَقالا : لَو أتَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله فَذَكَرتَ لَهُ فاطِمَةَ .
قالَ : فَأَتَيتُهُ ، فَلَمّا رَآني رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : ما جاءَ بِكَ يا أبَا الحَسَنِ وما حاجَتُكَ ؟ قالَ : فَذَكَرتُ لَهُ قَرابَتي وقِدَمي فِي الإِسلامِ ونُصرَتي لَهُ وجِهادي .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، صَدَقتَ فَأَنتَ أفضَلُ مِمّا تَذكُرُ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فاطَمَةُ تُزَوِّجُنيها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّهُ قَد ذَكَرَها قَبلَكَ رِجالٌ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لَها فَرَأَيتُ الكَراهَةَ في وَجهِها ، ولكِن عَلى رِسلِكَ حَتّى أخرُجَ إلَيكَ . فَدَخَلَ عَلَيها فَقامَت إلَيهِ ، فَأَخَذَت رِداءَهُ ونَزَعَت نَعلَيهِ ، وأَتَتهُ بِالوَضوءِ فَوَضَّأَتهُ بِيَدِها وغَسَلَت رِجلَيهِ ، ثُمَّ قَعَدَت .
فَقالَ لَها : يا فاطِمَةُ ، فَقالَت : لَبَّيكَ ، حاجَتُكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ مَن قَد عَرَفتِ قَرابَتَهُ وفَضلَهُ وإسلامَهُ ، وإنّي قَد سَأَلتُ رَبّي أن يُزَوِّجَكِ خَيرَ خَلقِهِ وأَحَبَّهُم إلَيهِ ، وقَد ذَكَرَ مِن أمرِكِ شَيئا ، فَما تَرَينَ ؟ فَسَكَتَت ولَم تُوَلِّ وَجهَها ولَم يَرَ فيهِ رَسولُ اللّه صلى اللّه عليه و آله كَراهَةً ، فَقامَ وهُوَ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ، سُكوتُها إقرارُها .
فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، زَوِّجها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّ اللّهَ قَد رَضِيَها لَهُ ورَضِيَهُ لَها .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَزَوَّجَني رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ أتاني فَأَخَذَ بِيَدي فَقالَ : قُم بِسمِ اللّهِ ، وقُل : «عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، وما شاءَ اللّهُ ، لا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ» ، ثُمَّ جاءَني حينَ أقعَدَني عِندَها ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّهُما أحَبُّ خَلقِكَ إلَيَّ فَأَحِبَّهُما ، وبارِك في ذُرِّيَّتِهِما ، وَاجعَل عَلَيهِما مِنكَ حافِظا ، وإنّي اُعيذُهُما وذُرِّيَّتَهُما بِكَ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .۱

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۹ ح ۴۴ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۵۰ ، الدرّ النظيم : ص ۴۰۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۹۳ ح ۴ .

سیره پیامبر خاتم صلّی الله علیه وآله - جلد چهارم صفحه 1

الفَصلُ الثّاني : سيرةُ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فِي زَواجُ ابِنتِهِ فاطِمَةَ علیها سلام

۲ / ۱

خِطبَةُ سَيِّدَةِ النِّساءِ

۲۱۸۴.الأمالي للطوسي عن الضحّاك بن مزاحم :سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يَقولُ : أتاني أبوبَكرٍ و عُمَرُ فَقالا : لَو أتَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله فَذَكَرتَ لَهُ فاطِمَةَ .
قالَ : فَأَتَيتُهُ ، فَلَمّا رَآني رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ضَحِكَ ، ثُمَّ قالَ : ما جاءَ بِكَ يا أبَا الحَسَنِ وما حاجَتُكَ ؟ قالَ : فَذَكَرتُ لَهُ قَرابَتي وقِدَمي فِي الإِسلامِ ونُصرَتي لَهُ وجِهادي .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، صَدَقتَ فَأَنتَ أفضَلُ مِمّا تَذكُرُ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فاطَمَةُ تُزَوِّجُنيها ؟ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، إنَّهُ قَد ذَكَرَها قَبلَكَ رِجالٌ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لَها فَرَأَيتُ الكَراهَةَ في وَجهِها ، ولكِن عَلى رِسلِكَ حَتّى أخرُجَ إلَيكَ . فَدَخَلَ عَلَيها فَقامَت إلَيهِ ، فَأَخَذَت رِداءَهُ ونَزَعَت نَعلَيهِ ، وأَتَتهُ بِالوَضوءِ فَوَضَّأَتهُ بِيَدِها وغَسَلَت رِجلَيهِ ، ثُمَّ قَعَدَت .
فَقالَ لَها : يا فاطِمَةُ ، فَقالَت : لَبَّيكَ ، حاجَتُكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟ قالَ : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ مَن قَد عَرَفتِ قَرابَتَهُ وفَضلَهُ وإسلامَهُ ، وإنّي قَد سَأَلتُ رَبّي أن يُزَوِّجَكِ خَيرَ خَلقِهِ وأَحَبَّهُم إلَيهِ ، وقَد ذَكَرَ مِن أمرِكِ شَيئا ، فَما تَرَينَ ؟ فَسَكَتَت ولَم تُوَلِّ وَجهَها ولَم يَرَ فيهِ رَسولُ اللّه صلى اللّه عليه و آله كَراهَةً ، فَقامَ وهُوَ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ، سُكوتُها إقرارُها .
فَأَتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، زَوِّجها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّ اللّهَ قَد رَضِيَها لَهُ ورَضِيَهُ لَها .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : فَزَوَّجَني رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ أتاني فَأَخَذَ بِيَدي فَقالَ : قُم بِسمِ اللّهِ ، وقُل : «عَلى بَرَكَةِ اللّهِ ، وما شاءَ اللّهُ ، لا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ ، تَوَكَّلتُ عَلَى اللّهِ» ، ثُمَّ جاءَني حينَ أقعَدَني عِندَها ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنَّهُما أحَبُّ خَلقِكَ إلَيَّ فَأَحِبَّهُما ، وبارِك في ذُرِّيَّتِهِما ، وَاجعَل عَلَيهِما مِنكَ حافِظا ، وإنّي اُعيذُهُما وذُرِّيَّتَهُما بِكَ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .۱

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۹ ح ۴۴ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۵۰ ، الدرّ النظيم : ص ۴۰۵ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۹۳ ح ۴ .