موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل) صفحه 7

المدخل‏

بعد نشر موسوعة الإمام الحسين عليه السلام في تسعة أجزاء ، اقتُرح علينا نشر النصوص والمصادر التأريخية والروائية الأساسيّة لواقعة الطفّ ومقتل سيّد الشهداء عليه السلام كاملةً متسلسلة، وذلك في جزء يُلحق بالموسوعة . فتمّت الموافقة على الاقتراح المذكور كي يواكب الباحثون التطوّرات التاريخية ودقائق أحداث كربلاء وترتيبها من منظار النصوص القديمة .
وفيما يلي نضع بين يدي القارئ ستّةً من أهمّ المصادر المشار إليها ، نذكرها حسب شموليتها وأهميّتها في ستّة فصول . ونظراً لدور المرأة المؤثّر في واقعة عاشوراء ألحقنا فصلاً آخر خصّصناه بهذا البحث ، فصارت سبعة فصول بالنحو الآتي :

الفصل الأوّل - مقتل سيّد الشهداء برواية أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري(ت ۳۱۰ ه) في تاريخه‏

يعتبر تاريخ الطبري من أهمّ المصادر التي أرّخت أحداث الإسلام ، بما فيها حادثة عاشوراء الأليمة . والنقطة المهمّة في رواية الطبري لهذه الحادثة هي جعل نصوص بعض المقاتل الموثّقة والمفقودة (نظير مقتل أبي مخنف) في اختيار الباحثين ، وذكر بعض التفاصيل التي أهملتها المصادر الاُخرى ، بحيث لا يستغني عنها باحث في هذا المجال .

موسوعة الامام الحسین علیه السّلام فی الکتاب و السّنّة و التّاریخ (المقاتل) صفحه 8

الفصل الثاني - مقتل سيّد الشهداء برواية الشيخ المفيد (ت ۴۱۳ ه) في كتاب الإرشاد :

على الرغم من أنّ المصدر الرئيسي لرواية الشيخ المفيد - نظير الطبري - هو مقتل أبي مخنف ، إلّا أنّ بين الروايتين اختلافات مهمّة . وإجمالاً فرواية الطبري الكاتب السنّي البارز ، ورواية الشيخ المفيد الكاتب الشيعي البارز ، تمثّلان مصدرين كاملين وموثّقين لواقعة عاشوراء ، ممّا يغنيان القارئ عن المصادر الاُخرى في هذا المضمار ، نظير أنساب الأشراف .

الفصل الثالث - مقتل سيّد الشهداء برواية أبي عبد اللَّه أحمد بن أعثم الكوفي (ت ۳۱۴ ه) في كتاب الفتوح :

على الرغم من أنّ الكتاب على غرار المصادر الاُخرى ، نظير تاريخ الطبري والإرشاد للمفيد ، إلّا أنّه من المصادر التأريخية القديمة المهمّة لأحداث عاشوراء ، حيث انفرد بنقل بعض الروايات ، وكان له الأثر البالغ في المصادر اللاحقة له ، وخاصّة المقتل للخوارزمي والملهوف للسيّد ابن طاووس .

الفصل الرابع - مقتل سيّد الشهداء برواية السيّد ابن طاووس (ت ۶۶۴ ه) في كتاب الملهوف :

حظي هذا المقتل بترحيب واسع في أوساط المجتمع الشيعي ؛ نظراً للطافة اُسلوبه وشخصية مؤلفه المرقومة ؛ ولهذا نقلناه كاملاً في هذا الكتاب .

الفصل الخامس - مقتل سيّد الشهداء برواية أبي جعفر محمّدبن عليّ‏بن بابويه‏المعروف بالصدوق (ت ۳۸۱ ه) في كتاب الأمالي :

ذكر الشيخ الصدوق أحداث كربلاء في ضمن الروايات المنقولة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وضمّ ما رواه في هذا المجال نقاطاً مهمّة للباحثين على الرغم من اختصاره .