موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
صفحه 7
الفصل السادس : مَصيرُ مَن كانَ لَهُ دَورٌ في قَتلِ الإمامِ عليه السلام وأصحابِهِ
۶ / ۱
يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، اُمّه ميسون بنت بجدل الكلبيّة ، ولد سنة ۲۵ أو ۲۶ ه ۱ ، وهلك سنة ۶۴ هـ . ۲
كان يزيد مجرما من الطراز الأوّل في فاجعة كربلاء الدمويّة، وقد مات بعد هذه الفاجعة بثلاث سنوات فقط وهو في الثامنة والثلاثين من عمره بأفضح موتة ، وانتهى بموته حكم آل أبي سفيان.
اختلفت الروايات بشأن العلّة الظاهريّة لموته المفاجئ، إلّا أنّ المؤرخين متّفقون على أنّ إدمانه وإفراطه في شرب الخمرة أدّى إلى هلاكه، وقال البعض: إنّه خرّ إلى الأرض أثناء رقصه من شدّة السكر ، فأصاب رأسه الأرض وتناثر دماغه . ۳ وقال
1.تاريخ دمشق: ج ۶۵ ص ۳۹۴ ـ ۳۹۷ ، العقد الفريد: ج ۳ ص ۳۶۲ و ۳۷۵، سير أعلام النبلاء: ج ۴ ص ۳۶.
2.الثقات لابن حبّان: ج ۲ ص ۳۱۴، مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۳ ، العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۲ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۹۴ ، أخبار الدول وآثار الأول : ج ۲ ص ۱۴ وراجع : أنساب الأشراف: ج ۵ ص ۳۷۶ .
3.راجع : ص ۸ ح ۲۵۵۱ و ۲۵۵۲ .
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد السّادس
صفحه 8
البعض : إنّه مات على أثر عضّ قردة له عندما كان يداعبها ۱ ، فأدى إلى موته . ورأى البعض أنّ سبب موته هو كثرة شربه للخمرة وتقيّئه المتوالي لها . ۲
كما روي أنّ وجهه اسودّ بعد موته اسوداداً قاتماً كالقير ۳ ، وانتقل إلى عالم الآخرة وظاهره أسود كباطنه .
جدير بالذكر أنّ قبور يزيد ومعاوية وعبد الملك بن مروان نُبشت خلال الأعوام الاُولى للحكم العبّاسي ، وحُرق هشيم عظامهم . ۴
۲۵۵۱.سير أعلام النبلاء عن محمّد بن أحمد بن مسمع :سَكِرَ يَزيدُ فَقامَ يَرقُصُ ، فَسَقَطَ عَلى رَأسِهِ ، فَانشَقَّ ، وبَدا دِماغُهُ . ۵
۲۵۵۲.الثّقات لابن حبّان :قد قيل : إنَّ يَزيدَ بنَ مُعاوِيَةَ سَكِرَ لَيلَةً ، وقامَ يَرقُصُ ، فَسَقَطَ عَلى رَأسِهِ ، وتَناثَرَ دِماغُهُ فَماتَ . ۶
۲۵۵۳.البداية والنهاية :قيلَ : إنَّ سَبَبَ مَوتِهِ [أي يَزيدَ] أنَّهُ حَمَلَ قِردَةً ، وجَعَلَ يُنَقِّزُها ۷ فَعَضَّتهُ . وذَكَروا عَنهُ غَيرَ ذلِكَ ، وَاللّهُ أعلَمُ بِصِحَّةِ ذلِكَ . ۸
۲۵۵۴.أخبار الدول وآثار الاُول :ماتَ يَزيدُ في شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ سَنَةَ أربَعٍ وسِتّينَ بِذاتِ الجَنبِ بِحَورانَ ۹ ، وحُمِلَ إلى دِمَشقَ ، وصَلّى عَلَيهِ أخوهُ خالِدٌ ـ وقيلَ : ابنُهُ مُعاوِيَةُ ـ ودُفِنَ
1.راجع : ح ۲۵۵۳ .
2.راجع : ص ۹ ح ۲۵۵۶ .
3.راجع : ص ۹ ح ۲۵۵۵ .
4.راجع : ص ۹ ح ۲۵۵۷ .
5.سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۳۷ .
6.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۱۴ .
7.التنقيز : الترقيص (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۹۴ «نقز») .
8.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۳۵ .
9.حُوران : كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القِبلة ، ذات قرى ومزارع (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۱۷) و راجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .