شناخت نامه حدیث - جلد دوم
صفحه 0
۷ / ۱
حَديثُنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ
۴۹۵.الإمام عليّ عليهالسلام: إنَّ حَديثَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ، خَشِنٌ مَخشوشٌ۱، فَانبِذوا إلَى النّاسِ نَبذا، فَمَن عَرَفَ فَزيدوهُ، ومَن أنكَرَ فَأَمسِكوا، لا يَحتَمِلُهُ إلاّ ثَلاثٌ: مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ، أو عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ.۲
۴۹۶.عنه عليهالسلام: إنَّ أمرَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ، لا يَحمِلُهُ إلاّ عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ، ولا يَعي حَديثَنا إلاّ صُدورٌ أمينَةٌ وأَحلامٌ رَزينَةٌ.۳
۴۹۷.عنه عليهالسلام: إنَّ أمرَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ خَشِنٌ مُخشَوشِنٌ، سِرٌّ مُستَسِرٌّ مُقَنَّعٌ، لا يَحمِلُهُ إلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أو نَبِيٌ مُرسَلٌ أو مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ سُبحانَهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ.۴
۴۹۸.بشارة المصطفى عن صالح بن ميثم عن أبيه: بَينَما أنَا فِي السّوقِ إذ أتانِيَ الأَصبَغُ بنُ نُباتَةَ فَقالَ: وَيحَكَ يا ميثَمُ ! لَقَد سَمِعتُ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام حَديثا صَعبا شَديدا، فَأَيُّنا يَكونُ كَذلِكَ ؟ قُلتُ: وما هُوَ ؟ قالَ: سَمِعتُهُ عليهالسلام يَقولُ: «إنَّ حَديثَنا أهلَ البَيتِ صَعبٌ مُستَصعَبٌ، لا يَحتَمِلُهُ إلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ أو عَبدٌامتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ».
فَقُمتُ مِن فَوري فَأَتَيتُ عَلِيّا عليهالسلام، فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ! حَديثٌ أخبَرَني بِهِ الأَصبَغُ بنُ نُباتَةَ عَنكَ، فَقَد ضِقتُ بِهِ ذَرعا، قالَ: وما هُوَ ؟ فَأَخبَرتُهُ.
قالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قالَ: اِجلِس يا ميثَمُ ! أوَ كُلُّ عِلمٍ يَحتَمِلُهُ عالِمٌ ؟ إنَّ اللّهَ تَعالى قالَ لِلمَلائِكَةِ: «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ»، فَهَل رَأَيتَ المَلائِكَةَ احتَمَلُوا العِلمَ ؟
قالَ: قُلتُ: هذِهِ وَاللّهِ أعظَمُ مِن ذلِكَ.
قالَ: وَالاُخرى: إنَّ موسى عليهالسلام أنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلَيهِ التَّوراةَ فَظَنَّ أن لا أحَدَ أعلَمُ مِنهُ، فَأَخبَرَ اللّهُ عز و جل أنَّ في خَلقي مَن هُوَ أعلَمُ مِنكَ، وذاكَ إذ خافَ عَلى نَبِيِّهِ العُجبَ، قالَ: فَدَعا رَبَّهُ أن يُرشِدَهُ إلَى العالِمِ، قالَ: فَجَمَعَ اللّهُ بَينَهُ وبَينَ الخِضرِ، فَخَرَقَ السَّفينَةَ فَلَم يَحتَمِل ذاكَ موسى، وقَتَلَ الغُلامَ فَلَم يَحتَمِلهُ، وأَقامَ الجِدارَ فَلَم يَحتَمِلهُ».
وأَمَّا المُؤمِنونَ فَإِنَّ نَبِيَّنا صلىاللهعليهوآله أخَذَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ بِيَدي فَقالَ: «اللّهُمَّ مَن كُنتُ مَولاهُ فَإِنَّ عَلِيّا مَولاهُ»، فَهَل رَأَيتَ احتَمَلوا ذلِكَ إلاّ مَن عَصَمَهُ اللّهُ مِنهُم، فَأَبشِروا ثُمَّ أبشِروا ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى قَد خَصَّكُم بِما لَم يَخُصَّ بِهِ المَلائِكَةَ وَالنَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ فيمَا احتَمَلتُم مِن أمرِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وعِلمِهِ.۵
1.. قال المجلسي قدسسره : الخِشاش ـ بالكسر ـ ما يُدخل في عظم أنف البعير من خشب ، فالبعير الذي فُعل به ذلك مخشوش ، وهذا الوصف أيضا لبيان صعوبته بأنّه يحتاج في انقياده إلى الخشاش بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۹۳ .
2.. بصائر الدرجات : ص ۲۱ ح ۵ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۲۴ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۹۲ ح ۳۵ .
3.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹۸ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، الاُصول الستّة عشر كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي : ص ۲۲۳ ح ۲۳۳ عن جابر بن يزيد عن الإمام الصادق عليهالسلاموكلاهما نحوه ، غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۴۵ ح ۳۵۵۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۳ ح ۳۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱۲ ح ۱۱۳ .
4.. غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۵۰ ح ۳۵۵۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۷ ح ۳۴۰۳ بزيادة «بسر» بعد «مقنع» و «ممتحن» بعد «مؤمن» .
5.. بشارة المصطفى : ص ۱۴۸ ، تفسير فرات : ص ۵۵ ح ۱۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۱۰۶ .
شناخت نامه حدیث - جلد دوم
صفحه 1
۷ / ۱
حَديثُنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ
۴۹۵.الإمام عليّ عليهالسلام: إنَّ حَديثَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ، خَشِنٌ مَخشوشٌ۱، فَانبِذوا إلَى النّاسِ نَبذا، فَمَن عَرَفَ فَزيدوهُ، ومَن أنكَرَ فَأَمسِكوا، لا يَحتَمِلُهُ إلاّ ثَلاثٌ: مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ، أو عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ.۲
۴۹۶.عنه عليهالسلام: إنَّ أمرَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ، لا يَحمِلُهُ إلاّ عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ، ولا يَعي حَديثَنا إلاّ صُدورٌ أمينَةٌ وأَحلامٌ رَزينَةٌ.۳
۴۹۷.عنه عليهالسلام: إنَّ أمرَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ خَشِنٌ مُخشَوشِنٌ، سِرٌّ مُستَسِرٌّ مُقَنَّعٌ، لا يَحمِلُهُ إلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أو نَبِيٌ مُرسَلٌ أو مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ سُبحانَهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ.۴
۴۹۸.بشارة المصطفى عن صالح بن ميثم عن أبيه: بَينَما أنَا فِي السّوقِ إذ أتانِيَ الأَصبَغُ بنُ نُباتَةَ فَقالَ: وَيحَكَ يا ميثَمُ ! لَقَد سَمِعتُ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام حَديثا صَعبا شَديدا، فَأَيُّنا يَكونُ كَذلِكَ ؟ قُلتُ: وما هُوَ ؟ قالَ: سَمِعتُهُ عليهالسلام يَقولُ: «إنَّ حَديثَنا أهلَ البَيتِ صَعبٌ مُستَصعَبٌ، لا يَحتَمِلُهُ إلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ أو عَبدٌامتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ».
فَقُمتُ مِن فَوري فَأَتَيتُ عَلِيّا عليهالسلام، فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ! حَديثٌ أخبَرَني بِهِ الأَصبَغُ بنُ نُباتَةَ عَنكَ، فَقَد ضِقتُ بِهِ ذَرعا، قالَ: وما هُوَ ؟ فَأَخبَرتُهُ.
قالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قالَ: اِجلِس يا ميثَمُ ! أوَ كُلُّ عِلمٍ يَحتَمِلُهُ عالِمٌ ؟ إنَّ اللّهَ تَعالى قالَ لِلمَلائِكَةِ: «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ»، فَهَل رَأَيتَ المَلائِكَةَ احتَمَلُوا العِلمَ ؟
قالَ: قُلتُ: هذِهِ وَاللّهِ أعظَمُ مِن ذلِكَ.
قالَ: وَالاُخرى: إنَّ موسى عليهالسلام أنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلَيهِ التَّوراةَ فَظَنَّ أن لا أحَدَ أعلَمُ مِنهُ، فَأَخبَرَ اللّهُ عز و جل أنَّ في خَلقي مَن هُوَ أعلَمُ مِنكَ، وذاكَ إذ خافَ عَلى نَبِيِّهِ العُجبَ، قالَ: فَدَعا رَبَّهُ أن يُرشِدَهُ إلَى العالِمِ، قالَ: فَجَمَعَ اللّهُ بَينَهُ وبَينَ الخِضرِ، فَخَرَقَ السَّفينَةَ فَلَم يَحتَمِل ذاكَ موسى، وقَتَلَ الغُلامَ فَلَم يَحتَمِلهُ، وأَقامَ الجِدارَ فَلَم يَحتَمِلهُ».
وأَمَّا المُؤمِنونَ فَإِنَّ نَبِيَّنا صلىاللهعليهوآله أخَذَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ بِيَدي فَقالَ: «اللّهُمَّ مَن كُنتُ مَولاهُ فَإِنَّ عَلِيّا مَولاهُ»، فَهَل رَأَيتَ احتَمَلوا ذلِكَ إلاّ مَن عَصَمَهُ اللّهُ مِنهُم، فَأَبشِروا ثُمَّ أبشِروا ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى قَد خَصَّكُم بِما لَم يَخُصَّ بِهِ المَلائِكَةَ وَالنَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ فيمَا احتَمَلتُم مِن أمرِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وعِلمِهِ.۵
1.. قال المجلسي قدسسره : الخِشاش ـ بالكسر ـ ما يُدخل في عظم أنف البعير من خشب ، فالبعير الذي فُعل به ذلك مخشوش ، وهذا الوصف أيضا لبيان صعوبته بأنّه يحتاج في انقياده إلى الخشاش بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۹۳ .
2.. بصائر الدرجات : ص ۲۱ ح ۵ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۲۴ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۹۲ ح ۳۵ .
3.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹۸ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، الاُصول الستّة عشر كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي : ص ۲۲۳ ح ۲۳۳ عن جابر بن يزيد عن الإمام الصادق عليهالسلاموكلاهما نحوه ، غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۴۵ ح ۳۵۵۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۳ ح ۳۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱۲ ح ۱۱۳ .
4.. غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۵۰ ح ۳۵۵۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۷ ح ۳۴۰۳ بزيادة «بسر» بعد «مقنع» و «ممتحن» بعد «مؤمن» .
5.. بشارة المصطفى : ص ۱۴۸ ، تفسير فرات : ص ۵۵ ح ۱۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۱۰۶ .